آوان الورد مدير الموقع
عدد المساهمات : 299 تاريخ التسجيل : 07/01/2010 العمر : 40 الموقع : اوان الورد
| موضوع: من صفات واخلاق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم..... السبت يناير 16, 2010 11:58 pm | |
| صفات الحبيب محمّد صلى الله عليه وسلم الخَلقية والخُلْقية
يا خير من حفظت لديه ودائع ----- وبعثت عن دين الإله تدافع
منك الشفاعة ترتجى يا سيدي ----- والنور فيض النور منك طلائع
صلى عليك الله يا علم الهدى----- ما لاح فجر أو تعبّد طــائع
يا عباد الله وأتباع محمد ويا عشّاق محمد أوصيكم ونفسي بتقوى الله العلي العظيم والسير على درب محمد،فقد قال ربّ محمد في حقّ محمد:"وإنك لعلى خلق عظيم".
فعن عائشة رضي الله عنها وعن أبيها الصّديق قالت:"فإن خُلق نبيّ الله صلى الله عليه وسلم كان القرءان، أي إنّك لعلى الخلق الذي أمرك الله به في القرءان،فمن أراد أن يعرف خلق الرسول فليقرأ القرءان وليفهمه فكلّ خصلة خير أمر الله في القرءان بالتّخلّق بها فهي من خلق رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم. محمد هو أجمل النّاس خلقا وخلقا فقد قال البراء بن عازب في وصفه لرسول الله صلى الله عليه وسلم:" كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم أحسن النّاس وجها وأحسنهم خلقا."نعم هو أحسن النّاس وجها ، فقد قال أبو هريرة رضي الله عنه: "ما رأيت شيئا أحسن من النبي صلى الله عليه وسلم كأن الشمس تجري في وجهه".
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه --- ثمالُ اليتامى عصمة للأرامل
فعن أي وصف ٍله اُحدّثكم إخوة الإيمان مشرق الوجه، أبيضًا مشربا بحمرة ٍ واسع العينين أهدب الأشفار طويل الذراع سواء البطن والصّدر أجلى الجبهة واسع الجبين صلى الله عليه وسلم.
وكان من شأنه صلى الله عليه وسلم إن تطيّب وإن لم يتطيّب طيب الرّائحة.
كان صحابيٌّ اسمه عقبة بن غَزوان قد أصابه الشِرى وهو ورمٌ كالدّرهم، حكّاكٌ مزعجٌ يحدث كرباً وإزعاجاً شديداً لصاحبه، فقال له النّبي صلى الله عليه وسلم:تجرّد، أي جرِّد ظهرك من ثوبك فجرَّدَ ثوبه فوضع النّبي يده عليه فعبق الطّيب به بعد ذلك إلى آخر حياته وشفي بإذن الله من هذا الورم ،كان صلى الله عليه وسلم يعفو عمن ظلمه ويصل من قطعه ويحسن إلى من أساء إليه وكان لا يزيده كثرة الأذى عليه إلا صبراً وحكمة تقول السّيدة عائشة رضي الله عنها: ما انتقم رسول الله صلى الله عليه و سلّم لنفسه إلا أن تُنتَهك حرمة الله في شىء فينتقم بها لله.
كان أحد أحبار اليهود من أهل المدينة قد اطلع في بعض الكتب القديمة أن نبي ءاخر الزمان لا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلماً فأراد هذا الحبر اليهودي بعد أن هاجر الرّسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة أن يعرف إن كان هذا الوصف ينطبق على رسول الله، فعامل الرّسول بدينٍ مؤجّلٍ لاجلٍ معلوم ثم قبل أن يحلّ الاجل بثلاثة أيّام جاء اليهوديّ إلى النّبي صلى الله عليه وسلم مطالباً بالدّين ونال من رسول الله بكلمة تهز المشاعر فأراد عمر أن ينتقم منه فنهاه الرسول الحليم الصّبور صاحب الخلق العظيم فعندها علم اليهوديّ أن سيدنا محمدا هو رسول الله وأنّه نبي ءاخر الزّمان فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد ان محمدا رسول الله.
كان صلى الله عليه وسلم متصفاً بصفات حسنة من الصّدق والامانة والصّلة والعفاف والكرم والشّجاعة وطاعة الله في كل حال وأوان ولحظةٍ ونفسٍ مع الفصاحةِ الباهرةِ والنّصح التّام والرّأفة والرحمة والشّفقة و الإحسان ومواساة الفقراء والأيتام والأرامل و الضّعفاء وكان أشدّ الناس تواضعاً يحب المساكين ويَشهد جنائزهم ويعود مرضاهم هذا كله مع حسن الصّورة و النّسب العظيم.
قال الله تعالى :"اللهُ أَعلَمُ حَيثُ يجعَلُ رِسالَتَهُ".
وليعلم أيّها الأحبة أنّه يجوز أن يُرى النّبي صلّى الله عليه وسلم في المنام بصورته الأصليّه التي ذكرنا فقد قال صلى الله عليه وسلم :"من رءاني في المنام فقد رأى الحق فإن الشيطان لا يتزيا بي"أي من رأى صورتي الأصليّة في المنام فقد رأى خاتم النبيين. وذلك لأنّ الله تعالى لم يعطِ الشيطان القدرة على أن يتشكّل بصورةِ سيدنا محمّد صلى الله عليه وسلم.
وليعلم أيضاً أن من رأى النّبي صلى الله عليه وسلم في المنام فذلك بشرى له بأنّه يموت على الإيمان لقوله صلى الله عليه وسلم:"من رءاني في المنام فسيراني في اليقظة".
اللهم ارزقنا رؤيته وشفاعته وعطف قلبه علينا يا أرحم الراحمين........
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
من صفات وأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم
سيد الأبرار والمرسلين وقائد الغر المحلجين محمد رسول رب العالمين صلى الله عليه وسلم اجتمعت في شخصه كل الصفات السامية والأخلاق العالية وقال عنه الرب الكريم ( وإنك لعلى خلق عظيم ) – ولقد كان للرسول صلى الله عليه وسلم في حياته الاجتماعية الكثير من المواقف النبيلة هي مضرب المثل في العفو والجود والكرم والتصرف النبوي الأبوي الكريم – وهناك مئات المناسبات والمواقف تجلى فيها العطف واللطف والجود في أروع الصور وأكمل الحالات وسأعرض بعضا من المواقف الخيرة لهذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم . 1- قال للصحابي الجليل ربيعة بن كعب الأسلمي وكان يخدمه رضي الله عنه سلني حاجتك . فقال مرافقتك في الجنة – فقال له الرسول أو غير ذلك فقال ربيعة – هو ذاك يا رسول الله – فقال أعني على نفسك بكثرة السجود. 2- بعد معركة حنين المشهورة وانتصار المسلمين على أعدائهم حصل المسلمون بقيادة الرسول صلى الله عليه وسلم على الكثير من الغنائم والنعم ففرقها رسول الله في الصحابة و أعطى عطاء جزيلا لم يعهد في التاريخ مثله – وكان أن أعطى الأقرع بن حابس التميمي مئة من الإبل – و أعطى العباس بن مرداس السلمي خمسين من الإبل وكان صلى الله عليه وسلم كثير العطاء لبعض الصحابة تأليفا لهم حتى يتمكن الإسلام من قلوبهم – وهم المؤلفة قلوبهم و ينقص أو يمنع عطاء البعض لحكمة يراها وثقة بإسلامهم والرسول صلى الله عليه وسلم حكيم ملهم و هو أعرف الناس بأصحابه وكان العباس بن مرداس رضي الله عنه فارسا مشهورا بالجاهلية والإسلام وله الكثير من الصولات والجولات والأحاديث العجيبة قبل الإسلام وبعده ولذا فقد تأثر العباس من هذه العطية وقال أبياتا جميلة يستعطف بها الرسول عليه الصلاة والسلام ويذكر فعله وجهاده وأنه ليس دون من أعطهم العطايا الجزيلة ، ويقول في قصيدته له . أتجعل نهبي ونهب العبيد بين عيينة والأقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر ع وما كان حصن ولا حابس يفوقان مرداس في المجمـــــــــــــــــــــــــــــــع وما كنت دون امرئ منهما ومن تخفض اليوم لا يرفـــــــــــــــــــــــــــــــــع والعبيد هو حصان ابن مرداس وحينما سمع الرسول صلى الله عليه و سلم هذه الأبيات التفت إلى بلال وقال اقطع عني لسانه فأعطاه جزلا حتى رضي . وللعباس قصة طريفة مع الصنم ضماد فقد كان أبوه قد أوصاه بعبادته والقيام عليه يقول فجعلته في بيت وجعلت آتيه في كل يوم وليلة مرة فلما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت صوتا في جوف الليل راعني فوثبت إلى ضماد فإذا الصوت في جوفه يقول قل للقبائل من سليــــــــــــــــم هلك الأنيس وعاش أهل المسجد إن الذي ورث النبوة والهدى بعد ابن مريم من قريش مهتـــــد أودى الضماد وكان يعبد مرة قبل الكتاب إلى النبي محمـــــــــد يقول العباس فكتمت الناس ذلك ولم أحدث أحدا حتى انقضت غزوة الأحزاب فبينما أنا في إبلي في طرف العقيق وأنا نائم إذ سمعت صوتا شديد فرفعت رأسي فإذا أنا برجل أراه حيالي بعمامة يقول إن النور الذي وقع بين الاثنين وليلة الثلاثاء مع صاحب الناقة العضباء في ديار بني أخي العنقاء و أجابه طائف عن شماله لا أبصره فقال : بشر الجن و أجناسها أن وضعت المطي أحلاسها ووكفت السماء أجراسها - إلخ ، يقول فوثبت مذعورا وعرفت أن محمد صلى الله عليه وسلم مصطفى فركبت فرسي وسرت حتى انتهيت إليه فبايعته و أسلمت و ذلك حينما أراد الرسول صلى الله عليه وسلم المسير إلى مكة عام الفتح فواعدني الرسول قديدا وقال القني أنت وقومك يقول العباس فانصرفت إلى ضماد فأحرقته بالنار ثم قدمت قديدا ومعي ألف من قومي : وقد قال العباس في هذه الحوادث عدة قصائد تسجيلا لها.
مواقف مبكية حزينة مر الرسول صلى الله عليه وسلم بمواقف فيها من الشدة واللأوى والحزن ما الله به عليم كما مر على إخوانه من الرسل والأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم و موقف الرسول وقد ذهب إلى الطائف يدعو إلى الله فصده أهلها و اغروا به سفهائهم وصبينهم حتى أدموا عقبيه صلى الله عليه وسلم وآذوه أذى شديدا . ثم اختفاؤه بالغار قبيل الهجرة ومعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، ثم الموقف الرهيب وقد قاطعتهم قريش حتى عانى الرسول صلى الله عليه وسلم و عشيرته أشد المعاناة وحتى أكلوا لحاء الشجار وأوراقها . ثم ما أصاب الرسول صلى الله عليه وسلم من حزن وشدة حينما مات عمه أبو طالب وزوجته خديجة رضي الله عنها وذلك في عام واحد ، ثم الإيذاء الشديد من عمه أبي لهب وزوجته حمالة الحطب ولولا أن حمزة أسد الله وأسد رسوله رضي الله عنه تصدى لأبي لهب وردعه لطال العذاب ثم عقبة بن أبي معيط وعبدالله بن الزبعرى وهما اللذان آذيا الرسول صلى الله عليه و سلم إيذاء شديدا فقد خنقاه بثوبه – ووضعا سلا الجزور وفرثه على ظهر الرسول صلوات الله وسلامه عليه وهو ساجد وظل ساجدا بعض الوقت حتى أزالته ابنته فاطمة رضي الله عنها وكثيرة هي المواقف الحزينة التي توالت على الرسول صلى الله عليه وسلم فصبر عليها كما صبر أولو العزم من الرسل صلوات الله وسلامه عليهم وخرج منها منصورا ظافرا كالذهب الأبريز والسيف الصقيل وكم يحزنني الموقف العصيب ليعقوب عليه الصلاة والسلام خاصة حين أقرأ (( وتولى عنهم وقال يا أسفا على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم )) ما قرأه مؤمن رقيق القلب إلا هملت عيناه . ثم موقف فيه من البلاء والحزن ما لا يطاق وقد مر على الصابرة المحتسبة أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنها حين شاعت مقالة الإفك وهي الطاهرة المطهرة . فابتليت بما لا تقوى على احتماله فقالت لا أقول لكم إلا كما قال أبو يوسف (( فصبر جميل و الله المستعان على ما تصفون )) وتقول عائشة نسيت اسم يعقوب وهو والله أعلم بسبب ما تعانيه من آلام وأحزان . ثم موقف مر على الصحابة أجمعين وقد فقدوا قائدهم ومعلمهم وتاج عزهم بين عشية وضحاها سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصيبوا بما لا يحتمله البشر ولن تصاب الأمة الإسلامية بمثل هذا المصاب أبدا .
وكان فضل الله عليك عظيما
أرسل الله تبارك وتعالى عبده محمدا رحمة للعالمين . ومنذ ولادته صلى الله عليه وسلم وإلى أن انتقل إلى الرفيق الأعلى . تتولى رحمة الله وبره وعطفه ونعمة وعناية بهذا النبي الكريم و يمكن للمؤمن أن يتبع سيرة المصطفى ليرى الجود الإلهي واضحا جليا في كل ثانية من عمر الرسول صلى الله عليه وسلم . ولو أردنا تسجيل النفحات الإلهية لما استطعنا – وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها – ولكني سأدون أبرز المواقف التي تجلى فيها اللطف الإلهي . وقبل تدوين هذه الخيرات الربانية أود أن أذكر القارئ المؤمن أن اللطف الإلهي شمل كل مخلوق في هذا الكون الرحيب و لو فكر كل منا في نفسه وعائلته ومن حوله لوجد أنه مر في مراحل عمره بكثير من المواقف في رزقه وصحته وسكنه وعائلته و سفره وحضره و يقظته و نومه وذهابه وإيابه . فرأى في كل ها رحمة الله وخيره وبره ونعمه و رزقه وحفظه وتدبيره في كل لحظة من لحظات العمر ، و لئن شكرتم لإزيدنكم . فلله الحمد والمن والفضل بيده الخير وهو أرحم الراحمين .
وصلى الله على الهادي الأمين وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أخي القاري اقتباس من كتاب كل الصيد في جوف الفرا المؤلف / سليمان بن عبدا لله الشريدة
...................
[center]
عدل سابقا من قبل آوان الورد في الأحد يناير 17, 2010 12:03 am عدل 1 مرات | |
|
آوان الورد مدير الموقع
عدد المساهمات : 299 تاريخ التسجيل : 07/01/2010 العمر : 40 الموقع : اوان الورد
| موضوع: رد: من صفات واخلاق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم..... السبت يناير 16, 2010 11:59 pm | |
| صفة لونه:
عن أنس رضي الله عنه قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، أزهر اللون، ليس بالأدهم و لا بالأبيض الأمهق (أي لم يكن شديد البياض والبرص )، يتلألأ نوراً ". صفة جبينه:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسيل الجبين"، (الأسيل: هو المستوي)، أخرجه عبد الرازق والبيهقي ابن عساكر.
وكان صلى الله عليه وسلم واسع الجبين أي ممتد الجبين طولاً وعرضاً، والجبين هو غير الجبهة، هو ما اكتنف الجبهة من يمين وشمال، فهما جبينان، فتكون الجبهة بين جبينين. وسعة الجبين محمودة عند كل ذي ذوق سليم.
وصفه ابن أبي خيثمة فقال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجلى الجبين ، إذا طلع جبينه بين الشعر أو طلع من فلق الشعر أو عند الليل أو طلع بوجهه على الناس، تراءى جبينه كأنه السراج المُتوقَّد يتلألأ".
صفة حاجبيه:
حاجباه قويان مقوَّسان، متّصلان اتصالاً خفيفاً، لا يُرى اتصالهما إلا أن يكون مسافراً وذلك بسبب غبار السفر.
صفة عينيه:
كان عليه الصلاة والسلام مشرب العينين بحمرة، وقوله مشرب العين بحمرة: هي عروق حمر رقاق وهي من علاماته صلى الله عليه وسلم التي في الكتب السالفة. وكانت عيناه واسعتين جميلتين، شديدتي سواد الحدقة، ذات أهداب طويلة (أي رموش العينين)، ناصعتي البياض و كان عليه الصلاة والسلام أشكل العينين، قال القسطلاني في المواهب: الشُكلة بضم الشين هي الحمرة تكون في بياض العين وهو محبوب محمود.
قال الزرقاني: قال الحافظ العراقي: هي إحدى علامات نبوته صلى الله عليه وسلم، ولما سافر مع ميسرة إلى الشام سأل عنه الراهب ميسرة فقال: في عينيه حمرة؟ فقال: ما تفارقه، قال الراهب: هو (شرح المواهب).
وكان صلى الله عليه وسلم" إذا نظرت إليه قُلت أكحل العينين وليس بأكحل"، رواه الترمذي.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كانت عيناه صلى الله عليه وسلم نجلاوان أدعجهما - والعين النجلاء الواسعة الحسنة والدعج: شدة سواد الحدقة، ولا يكون الدعج في شيء إلا في سواد الحدقة - وكان أهدب الأشفار حتى تكاد تلتبس من كثرتها "، أخرجه البيهقي في الدلائل وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق.
صفة أنفه:
يحسبه من لم يتأمله أشماً ولم يكن أشماً وكان مستقيماً، أقنى أي طويلاً في وسطه بعض ارتفاع، مع دقة أرنبته (الأرنبة هي ما لان من الأنف).
صفة خـدّيه:
كان صلى الله عليه وسلم صلب الخدين. وعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسَلِّمُ عن يمينه وعن يساره حتى يرى بياض خده "، أخرجه ابن ماجه وقال مقبل الوادي هذا حديث صحيح.
صفة فمه وأسنانه:
قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشنب مفلج الأسنان (الأشنب: هو الذي في أسنانه رقة وتحدد)، أخرجه الطبراني في المعجم الكبير والترمذي في الشمائل وابن سعد في الطبقات والبغوي في شرح السنة.
و عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، ضليع الفم (أي واسع الفم) جميلهُ، وكان من أحسن عباد الله شفتين وألطفهم ختم فم. وكان عليه الصلاة والسلام وسيماً أشنب (أبيض الأسنان مفلج أي متفرق الأسنان، بعيد ما بين الثنايا والرباعيات)، أفلج الثنيَّتين (الثنايا جمع ثنية بالتشديد وهي الأسنان الأربع التي في مقدم الفم، ثنتان من فوق وثنتان من تحت، والفلج هو تباعد بين الأسنان)، إذا تكلم رُئِيَ كالنور يخرج من بين ثناياه "، (النور المرئي يحتمل أن يكون حسياً كما يحتمل أن يكون معنوياً فيكون المقصود من التشبيه ما يخرج من بين ثناياه من أحاديثه الشريفة وكلامه الجامع لأنواع الفصاحة والهداية).
صفة ريقه:
لقد أعطى الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم خصائص كثيرة لريقه الشريف ومن ذلك أن ريقه صلى الله عليه و سلم فيه شفاء للعليل، ورواء للغليل و غذاء و قوة و بركة ونماء ... فكم داوى صلى الله عليه وسلم بريقه الشريف من مريض فبرىء من ساعته !.
جاء في الصحيحين عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر: لأعطِيَنَّ الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله. فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلهم يرجو أن يُعطاها ، فقال صلى الله عليه وسلم: أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا: هو يا رسول الله يشتكي عينيه. قال: فأرسلوا إليه.
فأُتِيَ به وفي رواية مسلم: قال سلمة: فأرسلني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى علي، فجئت به أقوده أرمد فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه، فبرىء كأنه لم يكن به وجع ...
و روى الطبراني و أبو نعيم أنَّ عميرة بنت مسعود الأنصارية وأخَواتها دخلن على النبي صلى الله عليه و سلم يبايعنَه، و هن خمس، فوجدنَه يأكل قديداً (لحم مجفَّف)، فمضغ لهن قديدة، قالت عميرة: ثم ناولني القديدة فقسمتها بينهن، فمضغَت كل واحدة قطعة فلَقَينَ الله تعالى وما وُجِدَ لأفواههن خلوف، (أي تغَيُّر رائحة فم).
صفة لحيته:
- " كان رسول الله صلى الله عليه حسن اللحية"، أخرجه أحمد وصححه أحمد شاكر.
و قالت عائشة رضي الله عنها: " كان صلى الله عليه وسلم كث اللحية، (والكث: الكثير منابت الشعر الملتفها)، وكانت عنفقته بارزة، وحولها كبياض اللؤلؤ، في أسفل عنفقته شعر منقاد حتى يقع انقيادها على شعر اللحية حتى يكون كأنه منها"، أخرجه أبو نعيم والبيهقي في دلائل النبوة وابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق وابن أبي خيثمة في تاريخه.
وعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال: "كان في عنفقة رسول الله صلى الله عليه وسلم شعرات بيض"، أخرجه البخاري.
وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: "لم يختضب رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما كان البياض في عنفقته " أخرجه مسلم.
كما كان صلى الله عليه وسلم أسود كثُّ اللحية، بمقدار قبضة اليد ، يُحسِّنهُا ويُطيِّبهُا (أي يضع عليها الطيب). وكان صلى الله عليه وسلم يكثر دهن رأسه وتسريح لحيته ويكثر القناع كأنَّ ثوبه ثوب زيات، أخرجه الترمذي في الشمائل والبغوي في شرح السنة. وكان من هديه عليه الصلاة والسلام حف الشارب وإعفاء اللحية.
| |
|